انتعاش صناعة المكسرات في الإمارات – جريدة البيان

أشارت تقارير إلى انتعاش صناعة المكسرات في الدولة خلال الفترة الأخيرة رغم أنها من الصناعات التي دخلت متأخرة وما زال أمامها مجال واسع للنمو. وتتكون الصناعة من الفوشار والفستق الحار والموالح المشكلة والفول والحمص والفواكه والبذور والمنتجات الأخرى. وقد لعبت الإمارات دورا رائدا في تطوير صناعة المواد الغذائية خلال الفترة الأخيرة. وتعتبر صناعة المكسرات من الصناعات الفرعية في صناعة تعليب المواد الغذائية.

وهي تضم المكسرات المملحة، والمحمصة، والمطبوخة، أو المعلبة أو الحبوب المعالجة. كما تضم الفستق المملح أو المجفف الذي يستأثر بالحصة الأكبر، ويمكن أن يشكل نصف الطلب. ويتوزع باقي إنتاج سوق المكسرات على الموالح المشكلة، والجوز، واللوز، والفستق، وبندق كوينزلاند، والتي تتمتع بكلفة عالية في موادها الخام مما يبرر محدودية الطلب عليها. وهناك بذور أخرى مثل بذور دوار الشمس، وبذور اليقطين، وعدة أنواع أخرى من البذور. وتباع المكسرات والبذور سواء في عبوات أو بالجملة في بقاليات الإمارات.

وأفادت صحيفة مصرف الإمارات الصناعي في عددها لشهر يونيو أن دول مجلس التعاون الخليجي قاطبة شهدت زيادة كبيرة في عدد السكان في أعقاب الطفرة النفطية. ومن هذا المنطلق كان لا بد من توفير المواد الغذائية اللازمة لإطعام هذا العدد الضخم من السكان. ورغم ذلك فإن القسط الأوفر من تلك المواد كانت تستورد من الخارج. أما الآن فقد أضحت هناك صناعة تصنيع هامة محلية للمواد الغذائية.

وكانت الانطلاقة الأولى في تلك الصناعة تعول على تصنيع المواد الطازجة، التي أدت في بدايتها إلى تأسيس مصانع لإنتاج الحليب، والمخابز وغيرها من السلع القابلة للتلف. في حين شهدت الموجة التالية إقامة صناعات لتعليب المنتجات الغذائية، لكن مع مدد صلاحية أطول عمرا. وتوجد في الإمارات حاليا عدة مصانع لإنتاج المواد الغذائية ومن بينها الحليب والمطاحن، والمكسرات والزيوت النباتية، والعصائر والمشروبات الخفيفة.

وقالت الصحيفة إن الفول السوداني يحظى بشعبية في الإمارات، ويستورد معظمه من إيران، ويباع معظمه مفرقا أو في عبوات وأكياس لا تحمل علامات تجارية. ويحظى بطلب عال في الإمارات، وخصوصا كمشتريات شعبية يحملها السياح إلى أوطانهم. وغالبا ما يباع الفول السوداني في الإمارات في عبوات كبيرة تبدأ من 250 أو 500 غرام. وهذا يحد من استهلاكها الفردي في المنازل أو المكاتب. كما يحد من أماكن تواجه قرب صناديق الدفع.

ومن الجدير بالذكر أن صناعة المكسرات تجد لها مصنعين كبارا وآخرين من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث تمكن عمليات التصنيع البسيطة الشركات الصغيرة من دخول السوق. ويمكن لتلك المشاريع أن تنافس في الأسعار وهناك طلب على المكسرات التقليدية بأحجام أصغر وهي المناسبة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة. وتعتبر المكسرات من يبن خمس عشرة مادة غذائية غنية بالعناصر الغذائية الفائقة المفيدة للصحة، فهي تحتوي على خصائص صحية مفيدة ولها فعالية في الوقاية من الأمراض. وأظهرت الدراسات خاصيتها في خفض الكولسترول، وهي تحتوي على نسبة عالية من البروتينات والألياف، والدهون الصحية غير المشبعة، ومضادات الأكسدة.